أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021
الأحد، 21 نوفمبر 2021
السبت، 20 نوفمبر 2021
الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021
فإن لم يصبها وابل فطل
الأمثال .. في ظلال القرآن **
{ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير }[ سورة البقرة - الآية 265 ]
أما المنظر الثاني المقابل له في المشهد، فقلب عامر بالإيمان ندي ببشاشته، ينفق ماله ابتغاء مرضاة الله وينفقه عن ثقة ثابتة في الخير نابعة من الإيمان عميقة الجذور في الضمير.
وإذا كان القلب الصلد وعليه ستار من الرياء يمثله صفوان صلد عليه غشاء من التراب .. فالقلب المؤمن تمثله جنة، جنة خصبة عميقة التربة في مقابل حفنة التراب على الصفوان ..
جنة تقوم على ربوة في مقابل الحجر الذي تقوم عليه حفنة التراب، ليكون المنظر متناسق الأشكال.
فإذا جاء الوابل لم يذهب بالتربة الخصبة هنا كما ذهب بغشاء التراب هناك، بل أحياها وأخصبها ونماها:
{ فأصابها وابل فآتت أكلها ضعفين }
أحياها كما تحيي الصدقة قلب المؤمن فيزكو ويزداد صلة بالله، ويزكو ماله كذلك ويضاعف له الله ما يشاء.
وكما تزكو حياة الجماعة المسلمة بالإنفاق وتصلح وتنمو فإن لم يصبها وابل غزير فطل من الرذاذ يكفي في التربة الخصبة ويكفي منه القليل ..
ولما كان المشهد مجالا للبصر والبصيرة من جانب، ومرد الأمر فيه كذلك إلى رؤية الله ومعرفته بما وراء الظواهر جاء التعقيب لمسة للقلوب:
{ والله بما تعملون بصير }.
منقول.. في ظلال القصص القرآني