اية العز في سورة الاسراء
قال الله- تعالى-: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) (الإسراء:111).
- جمع الله -تعالى- في افتتاح سورة الاسراء وخاتمتها بين التسبيح والتحميد والتكبير، وهو مِن أفضل الذكر؛ لما فيه من الثناء على الله -تعالى- وتعظيمه وتنزيهه عما نسبه إليه المشركون والجاهلون، -تعالى- علوًّا كبيرًا؛ وقد جاء في فضل ذلك خير عظيم، كقوله -صلى الله عليه وسلم-:
(أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ. لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ) (رواه مسلم).
وقوله: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيم) (متفق عليه، وختم به البخاري صحيحه).
- ولعظم هذه الآية، وما تضمنته مِن الحمد والتكبير، وتنزيه الله -تعالى- عن النقائص: رُوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُعلِّم الغلام من بني هاشم إذا أفصح سبع مرات: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) (أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة).
ورُوي عن قتادة أنه قال: "ذُكر لنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُعلِّم أهله هذه الآية -وذكرها- للصغير مِن أهله والكبير" (أخرجه ابن جرير في تفسيره).
وهذا فيه ما فيه مِن عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بأهله، وتربية تعظيم الله -تعالى- وتوحيده، وتنزيهه عن النقائص في نفوسهم، وهذا واجب على كل أبوين؛ أداءً للمسئولية التي كلَّفهم الله بها.
منقول للفائده
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية