أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ: إن للحسنة نورًا في القلب

الأحد، 2 أبريل 2023

إن للحسنة نورًا في القلب

عن ابن عباس رضي الله عنه 
إن للحسنة نورًا في القلب،
 وضياء في الوجه،
 وسعة في الرزق، وقوة في البدن، 
ومحبة في قلوب الخلق.


إن الصلاة نور وبرهان ووضاءة، الصلاة نور يزيل ظلام الزيغ والباطل،

 وهي نور بكل معنى كلمة النور،

 نور تنور وجه صاحبها في الدنيا، وتكسوه جمالاً وبهاءً كما هو محسوس، وتنير قلبه؛

 لأنها تشرق فيه أنوار المعارف،

 وتنير ظلمة قبره كما قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: (صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبر)، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها بصلاتي عليهم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

كما أن هذا النور يتلألأ على جبين المصلي يوم القيامة، يقول صلى الله عليه وسلم: (والصلاة نور، والصدقة برهان) رواه مسلم،

 وهي نور في الدنيا، نور في القلب، ثم يشرق على الوجه، ونور في القبر، ونور يوم القيامة، ونور في الجنة؛ فلذلك عمم وقال: (والصلاة نور)، وقوله: (والصدقة برهان) أي: دليل وحجة وبرهان على إيمان صاحبها.

والصلاة وضاءة للوجه وإشراق له، 

يقول تبارك وتعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:٢٩]

 أي: التواضع والسكينة والإخبات والخشوع في وجوههم من أثر السجود.

قال بعض المفسرين: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:٢٩] قال: الصلاة تحسن وجوههم.

منقول للتدبر 




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية