ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتي احبه
الحديث الذي رواه البخاري وغيره أن المُؤَذِّن لا يَسْمَع صوته شجَر ولا مَدَر ولا حجر ولا جنٌّ ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة.
والرجل الذي يُريد أن يُصلِّى في مواضع متعدِّدة من المسجد أو من غيره
يريد أن تَكْثر الشهود له يوم القيامة بالصلاة، والإنسان في ذلك اليوم محتاج إلى كل شاهد يشهد له بالخير ويشفع له،
قال تعالى: (إذا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَها . وأَخْرَجَت الأرْضُ أَثْقَالَها . وَقَالَ الإِنْسَانُ مَالَهَا . يَوْمَئذٍ تُحَدِّث أخْبَارَهَا . بأنَّ رَبَّك أوْحَى لها)
. يقول المفسرون: أي تُخْبِر الأرض بما عُمِلَ عليها من خيرٍ أو شرٍّ يوم القيامة. وروى الترمذي بسند حسن صحيح،
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمَّا قرأ هذه الآية قال: أتدرون ما أخبارها؟
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال ” فإن أخبارها أن تَشْهَد على كل عبدٍ أو أَمَة بما عمل على ظهرها، تقول: عَمِل يوم كذا، كذا وكذا”. وقد روى أبو داود وابن ماجة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” لا يُصَلِّي الإمام في مقامه الذي صلَّى فيه المكتوبة حتى يَتَنَحَّى عنه”، كما رَوَيَا أنه قال:
” أيعجز أحدكم إذا صلَّى أن يتقدَّم أو يتأخَّر أو عن يمينه أو عن شماله” يعنى في النَّفل، وفي إسناد هذين الحدِيثين مقال “نيل الأوطار ج3 ص 209″، ولكن تغيير مكان الصلاة للنوافل مشْروع رَجَاءَ تَعَدُّدِ مواضع السجود التي تشهد للمُصَلِّي. الهوامش 1ـ فعله: أوْطَن أو وَطَّن. شارك
منقول للتدبر
منقول للتدبر
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية