good word is like a good tree- كلمة طيبة كشجرة طيبة
قال تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (الضحى/5)، جبر الله تعالى بهذه الآية الكريمة خاطر النبي صلى الله عليه وسلم حتى يرضى، ذكر المفسرون منها: الفرج في الدنيا، والثواب في الآخرة، نهر الكوثر، لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وغيرها الكثير، لكن من أعظمها: الشفاعة، شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم الحساب، فيقول تعالى: “وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي؛ لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ” (صحيح البخاري).
أيها الأحبة، جبر الخواطر مأخوذة من اسم الله تعالى وهو “الجبار”، يَجْبُرُ الفقير بالغنى، والمريض بالصحة، والحزين بالسعادة، والخائف بالطمأنينة، “الجبار” اسم رائع، يطمئنُ معه القلبَ وتستريح معه النفس.
وما أجمل القرآن الكريم، عندما يعلمنا تطييب الخواطر، بأرقى صور التعامل، فيقول سبحانه: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)} (سورة الضحى)، لا تقهر اليتيم، فيكفيه قهره بفقد أبيه، ولا تنهر السائل، فيجتمع عليه ذل السؤال مع ذل النهر.
وجبر النفوس دعاء علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، فنقول في الجلسة بين السجدتين: “اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وارزقني” (رواه الترمذي).
قال صلى الله عليه وسلم: “الكلمةُ الطيبةِ صدقةٌ” (صحيح البخاري)، وأجمل أنواع الكلمة الطيبة “المدح”، لا يكلمنا شيء، المدح كلام جميل نجبر به خواطر الآخرين
دخل النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم مسجده، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له أبو أمامة، فقال: “يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟”،
قال أبو أمامة: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم:
“أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك، وقضى عنك دينك”، قلت: بلى يا رسول الله؟، قال صلى الله عليه وسلم: “قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”،
قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني. (رواه أبو داود).
قال حكيم: ما عبد الله في الأرض،
بأفضل من جبر الخواطر.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية