وما هم بضارين به من احد الا باذن الله

اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».

تبت يداهم 

الحكمة 

جوارح الإنسان في الدنيا سجينة سيطرة ارادته  التي اعطاها له الله علي جوارحه 

فالجوارح منقادة لارادتك وانقيادها ليس دليل رضائها 

فحين يعصي الإنسان ربه تفعل الجوارح له ما يريد وهي كارهة ومبغضة للفعل

ويوم القيامة لا يكون للإنسان سيطرة علي جوارحه لان في الاخرة الارادة تنحل ويكون الملك لله الواحد القهار 

وحينئذ تشهد الجوارح علي صاحبها 

الشرح 

لقد شرح الشيخ الشعراوي رضي الله عنه هذه الحكمة وينطبق عليها قول الحق سبحانه وتعالي 

يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم

 سورة النور اية ٢٤ *

اللهم رد اذاهم وكيدهم في نحورهم 

اللهم اشغلهم بانفسهم ولا تسلط شرهم علي احد من خلقك انت ولي ذلك والقادر عليه 

* منقول من حكم الامام الشعراوي رحمه الله