أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ: ذكري ليلة الإسراء والمعراج

الأحد، 26 يناير 2025

ذكري ليلة الإسراء والمعراج


لم يكن الأنبياء والرسل فرسانا للكلمة لمجرد ان حملوا بها الامانة وألقوها للناس وإنما لانهم صدقوا وكابدوا في حمل ما حملوا من أمانات ولم يكن نبي القرآن فارسا للكلمة لمجرد ان قال انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب  ولا لمجرد انه قال لعمه ابي طالب في شأن كبار قريش الذين جاءوا يساومونه علي دينه ويعرضون عليه العروض ليصرف النظر عما يدعو اليه فقال والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الامر    حتي يظهره الله او اهلك دونه ما تركته
ولم يكن عليه السلام فارسا للكلمة لمجرد ان ختم دعائه الشهير بالطائف  في مناجاته لربه
ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي 
وانما كان نبي القرآن فارسا للكلمة لانه كان يعني ما يقول ولانه ترجم الكلمات الي واقع احتمل فيه العذاب والتنكيل والاساءة والايذاء .... وجاهد ما وسعته طاقة وفوق ما تسعه طاقة أشداء المجاهدين 
واحتمل جمرات قذائف وطعنات الكفار والمشركين ولم يضق بما كان فيه من مكابدة ونصب بل مضي لأداء رسالته  يحول الكلمات الي واقع غير وجه الحقيقة وحمل النور والضياء الي الانسانية عبر المكان والزمان

منقول من كتاب رسالة المحاماة 
رجائي عطية رحمه الله 



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية